نظم مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات ندوة علمية افتراضية بعنوان " تحقيق التراث الوطني والعربي بين الواقع والمامول" بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين في مجال تحقيق المخطوطات.
جاءت الندوة في ثلاث محاور تناول المحور الأول "دور المراكز والهيئات الثقافية في جمع وتحقيق المخطوطات"، فيما تناول المحور الثاني "تاريخ المخطوطات في الإمارات" في حين تناول المحور الثالث "مناهج التحقيق وثقافة المحقق".
وافتتحت الندوة التي نظمها نادي تراث الإمارات عن بعد عبر برنامج الميكروسفت تيمز بكلمة ترحيبية قدمها الدكتور محمد فاتح زغل الباحث الرئيسي في مركز زايد للدراسات والبحوث بأهمية الحفاظ على المخطوطات العربية باعتبارها ذاكرة الأمة وإرثها المعرفي والثقافي والفكري والحضاري، كما أكد على أن دولة الإمارات لم تأل جهدا في سبيل المحافظة على المخطوطات العربية والإسلامية، حيث أنشأت العديد من المراكز البحثية والهيئات الثقافية ولعل نادي تراث الإمارات نموذجا فريدا في الاهتمام بجمع المخطوطات خاصه تلك التي نسخت بواسطة أبناء الإمارات، حيث يمتلك مجموعة كبيرة ومميزة منها، كما سعى النادي إلى تحقيق العديد من كتب التراث العربي والإسلامي.
في حين سلط الباحث في تاريخ الإمارات ثاني المهيري في مداخلته الضوء على بعض من تاريخ المخطوطات في الإمارات مستعرضاً نماذج من أهم المخطوطات، كما استعرض أهم مصادر المخطوطات وأماكن نسخها، والمواضع التي يوجد المخطوط الاماراتي في الغالب حول العالم، ثم أشار لأهم المكتبات الموجودة والمفقودة في الإمارات والتي كانت تحوي كمًا من الكتب المخطوطة.
في حين كشف الدكتور بسام داغستاني عن الجهود المميزة والكبيرة التي يبذلها مركز جمعة الماجد في مجال حفظ وترميم المخطوطات.
وتحدث الاستاذ عبد الله السريحي الباحث في مجال تحقيق المخطوطات في دائرة الثقافة والسياحة عن الدور الرائد الذي تبذله دار الكتب الوطنية في مجال حفظ المخطوطات، كما عرج في الحديث عن ثقافة المحقق والشروط التي لابد أن يتحلى بها مستعرضا تجربته الخاصه في تحقيق مخطوط معجم البلدان لياقوت الحموي.