رحلة الشاعر محمد السويدي على خطى جوته في معرض أبو ظبي
ضمن الموسم الثقافي لمركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات استضاف جناح النادي في معرض أبوظبي للكتاب جلسة حوارية بعنوان (رحلة الشاعر محمد السويدي على خطى جوته - تأملات ومنجزات) قدمها الكاتب والروائي المصري وليد علاء الدين مدير تحرير مجلة تراث.
سلط علاء الدين الضوء على الجهد التنويري الذي يقوم به الشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي في خدمة الثقافة العربية، من خلال مجموعة المبادرات التي يرعاها عبر مؤسسة القرية الإلكترونية في أبوظبي، والتطبيقات الثقافية الإلكترونية التي أطلقها حديثاً على الهواتف المحمولة والألواح الذكية -التابلت والآي باد وغيرها، من أجل تقريب الثقافة من ذوق ومزاج الأجيال الجديدة. واختار علاء الدين لتحقيق هدفه رحلة الشاعر محمد السويدي التي قام بها على خطى الأديب والشاعر الألماني الكبير جوته المسماة بالرحلة الإيطالية.
في البداية رحبت فاطمة المنصوري مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث بالحضور، معرّفة بتاريخ ونتاج جوته الأدبي والفكري، وبجهود الشاعر الإماراتي محمد السويدي الذي يعد من أوائل من انتبه لضرورة تقديم ثقافة العالم للأجيال الجديدة عبر وسائط التكنولوجيا وبما يناسب يتطور معارفهم وأذواقهم.
قال وليد علاء الدين إن الشاعر محمد السويدي حين قرر القيام برحلته على خطى جوته كان يحمل السؤال نفسه الذي دفع جوته إلى الانتقال من ألمانيا إلى إيطاليا ليقضي عامين متجولا ومتأملًا، وهو سؤال لماذا كانت هذه الأرض مكان ميلاد النهضة الاوربية الحديثة التي نقلت العالم من القرون المظلمة الى عصر العلم والتنوير؟ ومهتما كما كان جوته بالإطلاع بنفسه على الكلاسيكيات الكبرى، والمنجز الإنساني الفني الكبير . مضى السويدي محملًا بمعارف العصر الحديث ومنجزاته وعلومه على خطى في الطريق نفسه، زارَ الاماكن نفسها التي زارها جوته مستعرضًا المشاهد نفسها مقيمًا حوارًا معمقًا بين تاريخين مستخلصًا ما يراه صالحًا لدمجه في مسيرة الثقافة العربية.
وأضاف علاء الدين: أعاد السويدي تفكيك رحلة جوته وقدمها لقراء القرن الحادي والعشرين، مضيفًا إليها من ثقافته وفكره ومعطيات العصر مقدمًا نموذجًا تطبيقيًا للطريقة التي آمن منذ البداية بأنها الأصلح لتخليص الثقافة العربية من التجريد، عبر تشغيل الحواس الخمس في الاستقبال من خلال الصوت والصورة والشروح والخرائط الجغرافية لتصبح الكتابة قادرة على تقديم تجربة حية تُضاف الى نسيج التفكير وليس مجرد معلومات تنتقل من الكتاب الى ذاكرة القراء. حول السويدي رحلة جوته ورحلته على خطى جوته إلى تطبيق متطور على الهواتف المحمولة والألواح الذكية، ليضاف الى التطبيقات السابقة وأشهرها تطبيق الوراق، أكبر مكتبة عربية افتراضية، وواحة المتنبي، المرجع الاهم لحياة المتنبي وديوانه والدراسات والشروح المتعلقة به. وتطبيق ابن بطوطة الذي يعد نافذة الكترونية كبيرة على عالم أدب الرحلة. وغيرها الكثير من المشاريع التي تحمل المحتوى الثقافي العربي بالطريقة التي يؤمن الشاعر محمد أحمد السويدي بأنها الأنسب لكسر الجمود في علاقة الشباب بمنجزات العالم الأدبية والفكرية والفنية والعلمية.