المؤلف : د. فاروق عمر فوزي
المقاس : 17*24
عدد الصفحات : 310
سنة الطبع : 2007
نوع الطباعة : عادي
السعر : 30 درهم
لقد عانى التاريخ العربي الإسلامي في القرون الأولى من النزعات الضيقة وربما كان أخطرها النزعة الشعوبية التي أدركت أهمية التاريخ العربي الإسلامي وفاعلية دور العرب في صنع أحداثه السياسية والحضارية فعمدت إلى تشويهه وزرع الشكوك في وقائْعه، ونحن كمؤرخين معاصرين لا نريد أن نبني تفاسيرنا على أسس خادعة بثتها روايات منتحلة أو كاذبة.
إن نقد الرواية التاريخية ملك مشترك بين جميع المؤرخين المفكرين وهو مشاع بين النقاد القادرين على الابتكار، فلا ضير على الخلف أن يأخذ من ميراث السلف ويضيف إليه بحيث تكون الإضافة مبتكرة فتتحول الصورة النقدية الجديدة إلى صورة ذات إيقاع مختلف، ومن هنا يمكن القول بأن الناقد للتاريخ كان موجوداً في كل مرحلة وبدرجات متفاوتة.
وفي فترة النضج في التدوين التاريخي ابتداء من القرن الرابع الهجري ظهر مؤرخون نقاد ذوو منهج وقدرة على الفحص والتمييز من أجل توثيق نص الرواية التاريخية وربطها بالواقع والظروف في عصرها ومدى مطابقتها لمنطق التاريخ وحركته ومفاهيم العصر الذي حدثت فيه الحادثة.
يضم الكتاب في قسمه الأول قراءة في منهج البحث وتطبيقات في النقد التاريخي، أما القسم الثاني فقد ضم ثمانية مباحث تناولت أنماط التدوين التاريخي العربي الإسلامي منذ بداياته حتى القرن التاسع الهجري أما المباحث الباقية فكانت رؤى نقدية.
للاستعلام
مركز زايد للدراسات والبحوث
ت: 022223000 - 026659555